• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | الثقافة الإعلامية   التاريخ والتراجم   فكر   إدارة واقتصاد   طب وعلوم ومعلوماتية   عالم الكتب   ثقافة عامة وأرشيف   تقارير وحوارات   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    زبدة البيان بتلخيص وتشجير أركان الإيمان لأحمد ...
    محمود ثروت أبو الفضل
  •  
    مفهوم الصداقة في العصر الرقمي بين القرب الافتراضي ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    الخنساء قبل الإسلام وبعده
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    العلم والمعرفة في الإسلام: واجب ديني وأثر حضاري
    محمد أبو عطية
  •  
    حول مصنفات وآثار الإمام ابن جرير الطبري (10) الرد ...
    محمد تبركان
  •  
    تفيئة الاستشراق
    أ. د. علي بن إبراهيم النملة
  •  
    الطعن في الأحاديث النبوية سندا ومتنا
    أ. د. فالح بن محمد الصغير
  •  
    طرق فعالة للاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    حول مصنفات وآثار الإمام ابن جرير الطبري (9) بسيط ...
    محمد تبركان
  •  
    تهذيب التهذيب لابن حجر العسقلاني طبعة دار البر ...
    محمود ثروت أبو الفضل
  •  
    التحقيق في ملحمة الصديق (7) دلالات وعبر
    محمد صادق عبدالعال
  •  
    بين العبادة والعدالة: المفارقة البلاغية والتأثير ...
    عبد النور الرايس
  •  
    الثقة بالاستشراق
    أ. د. علي بن إبراهيم النملة
  •  
    الطعن في شخصية النبي صلى الله عليه وسلم
    أ. د. فالح بن محمد الصغير
  •  
    المجموع في شعر علماء هجر من القرن الثاني عشر إلى ...
    محمود ثروت أبو الفضل
  •  
    المصحف المرتل بروايات أخر غير رواية حفص عن عاصم
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
شبكة الألوكة / ثقافة ومعرفة / طب وعلوم ومعلوماتية
علامة باركود

تحليل محوسب لخطاب الشاطبي - الأصولي في كتابه "الموافقات"

حسن مظفر الرزّو

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 18/5/2010 ميلادي - 4/6/1431 هجري

الزيارات: 23617

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

المستخلص

 

استخدمت تقنية التنقيب النصِّي لتحليل النسخة الرقمية لكتاب "الموافقات"، وقد حلل نهج الشاطبي في هذا الكتاب عبر سلسلة من الآليات المعلوماتية، التي تم من خلالها تفكيك النص إلى مفرداته الأولية، ومباشرة عمليات استخلاص الأنماط السائدة، وتحليل المباني الدلالية للاصطلاحات الأصولية التي وردت في متن هذا المصنف، أثمرت عمليات التنقيب النصي عن توفير مادة خصبة يمكن من خلالها تحديد النسق المعرفي الذي تبنَّاه الشاطبي أثناء معالجته لمسائل أصول الفقه، وإرسائه لأُسُس النَّهج المقاصدي، وقد توفر حجم كبير من البيانات التي يمكن للباحثين استثمارها في دراسات مستقبلية تُعْنَى بِدراسات تحليلية لخطاب الشاطبي، وبنهج أصولي بعيدًا عن أدواتنا المعلوماتية التي أسهمت في توفير هذه المادة الخصبة.

 

1- مقدمة:

إنَّ توسُّع رقعة الحوسبة الذكيَّة قد منحتنا فرصًا خصبة لكي نطرق أبوابًا جديدة نحاول من خلالها إعادة تفكيك النصوص الشرعيَّة؛ للعثور على أنساقٍ مفاهيميَّة تَمْنَحُنا فرصةَ تَعميقِ مَعْرِفَتِنا بنتاج السَّلف الصالح، فالقدرة الغاشمة التي تمتلكها الحواسيب الرقمية قد أسهمتْ في توفير أدوات تَمتَلِكُ القدرة على تفكيك النَّصِّ إلى المفردات اللغويَّة التي يتألَّف منها، ثم إعادة بناء الاصطلاحات، وسبر العلاقات المقيمة بين هذه المفردات بفترات زمنية محدودة لا تشكل عائقًا أمام مُحاولاتنا الدَّؤوبة لمعاودة قراءة النَّصِّ، وسبر دلالة الخطاب السائد في مادته العلمية.

 

بصورة عامَّة فإنَّ سبر النَّهْجِ الَّذِي يتبنَّاه مُفَكِّر في معالجة مسألة، أو جملة مسائل، محفوف بأكثر من عقبة معرفية، نتيجة للتغيُّرات السائدة في مباني الألفاظ، وما ينشأ عنها من انعكاسات محتملة على المعاني المحمولة مع مفردات الخطاب، وتَزدادُ العَقَباتُ المعرفيَّة عمقًا عندما تعالج مسائل تتَّسم بالجِدَّة، أو يتميَّزُ مُصَنِّفها بقدرات مميزة في طرح خطاب جديد يتجاوز الخطابات المطروحة على ساحة المتغير المعرفي.

 

من أجل هذا وقع اختيارنا على كتاب "مقاصد الشريعة" للشاطبي؛ لكونه من النصوص التي أسهمت في إحداث انقلاب كبير في المنظومة المفاهيمية لدى علماء أصول الفقه وجهابذته، بعد أن أرسى المصنف أسس الفقه المقاصدي ومرتكزاته المعرفية، التي دشنت تيارًا جديدًا فرض نفسه على مسائل أصول الفقه الإسلامي.

 

وقدِ اعتمدنا في هذه الدراسة التقنيات الحاسوبية الذكية التي تمتلك القدرة على تحليل الخطاب الأصولي، ودراسة الهيكلة المعرفية السائدة في مفرداته واصطلاحاته على حد سواء، بحيث تحولت مادته إلى مجموعة من البنى والإنشاءات المعرفية، التي يمكن أن توفر لنا فهمًا أكثر شمولية للنسق المفاهيمي الذي ارتكزت إليه مقولات الشاطبي في كتاب "الموافقات"، وستسهم عملية التحليل المحوسب في توفير كمٍّ هائل من المفردات والاصطلاحات، التي يمكن للمتخصصين في أصول الفقه معاودة قراءَتِها، والخروج بنتائجَ خصْبةٍ، تنعَكِسُ آثارُها المثمرة على الدراسات والبحوث الأصولية.

 

2- النسق المعرفي للحوسبة الذكية وتحليل النصوص:

إن زيادة حجم التدفق المعلوماتي الذي أفرزته الثورة المعلوماتية، وسيادة سلطة شبكة الإنترنت، قد جعلتنا نفكر في استثمار هذه المعلومات لتوليد نماذج معرفية جديدة، تعمق فهمنا بالمتغير الثقافي من جهة، وتمنحنا فرصة مواكبة ما تحفل به ظاهرة التدفق المعلوماتي من معارف جديدة لم تعد وسائلنا التقليدية قادرة على مطالعتها، من جهة أخرى.

وإذا كانت الآلة العلمية قد استخدمت، في عقود خلت، آلية إنشاء النماذج الرياضية والمنطقية الشاملة، لترسيخ قاعدة معرفية مجردة؛ لكي تساعد على استيعاب المتغير في صيغ رياضية صارمة، وتذلل العقبات عند التعامل معه، فإن هذا العقد قد تحولت آلته إلى سلسلة من المعالجات الرياضية التي تجعل من البيانات والمعلومات الرقمية، هدفًا يمكن أن تستثمر مادته بوصفها موردًا لإنشاء نماذج الفهم التي ستسترشد بها أدواتنا المعرفية للتعامل مع المتغيرات التي تعصف بعصرنا الراهن.

وتكمن أهم العقبات المعرفية التي صاحبت ظاهرة تدفق المعلومات الرقمية، والزيادة الهائلة في حجم وسائط خزن البيانات والمعلومات في غياب سمة التوازن بين الكم الهائل للبيانات والمعلومات التي ينتجها الإنسان المعاصر، ويهرع إلى إيداعها في قواعد البيانات والمعلومات، من جهة، وبين توفر الفرصة الكافية لتحليل محتوى هذه البيانات، أو استثمارها لعدم قدرة آلة القراءة والفهم التقليدي على مواكبة التطورات السريعة جدًّا في توليد البيانات والمعلومات، من جهة أخرى، من أجل هذا ظهرت آليات التنقيب النصي والتنقير عن مصادر المعرفة المنبثة في النصوص الرقمية، لتوليد نماذج رياضية ومنطقية تمتلك القدرة على سبر القواعد التي تحكم مفردات الخطاب المعرفي المطروح داخل النصوص الموجودة في المستودعات الرقمية لشبكات المعلومات والحواسيب الشخصية.

تتألف آلية التنقيب النصِّي/ المعلوماتي Data or Text Mining من مجموعة معالجات محوسبة تهدف إلى الكشف عن معلومات جديدة، تمتلك قيمة معرفية، وخصبة منبثة في الكم الهائل من البيانات النصية بغرض استثمارها في تعميق معرفتنا، أو الارتقاء بكفاءة الأدوات التي نوظفها في حياتنا اليومية (Kantardzic ,2003)، بصورة عامة يشخص هدفان جوهريان أمام الأنشطة المعرفية التي تمارسها هذه التقنية؛ الهدف الأول: منح القدرة على التنبؤ Prediction، والثاني: القدرة على الوصف Description.

وعلى هذا الأساس سيشخص أمامنا في هذا المضمار نوعان من أنشطة التنقيب النصي:

1- تنقيب نصي تنبؤي Predictive Data Mining يسعى إلى إنشاء أنموذج لوصف النظام الذي يصف مجموعة البيانات التي نتناولها بالدراسة والتحليل، ويمتلك القدرة على تصنيف مفردات الخطاب.

2- تنقيب نصي وصفي Descriptive Data Mining يقوم بتوليد معلومات جديدة، تمتلك قيمة معرفية، من مجموعة البيانات التي نتناولها بالدراسة والتحليل, عبر سبر الأنماط السائدة في النص، وطبيعة العلاقات القائمة بين مفردات خطابها.

3- تحليل النص وتفكيك مفرداته:

يعد النص وسطًا ثريًّا، تتألف مادة نسيجه من كلمات ومباني لغوية، وجملة علاقات تشد مادة خطابه، لتوليد المعنى الذي يسود مادته، وقد شجعت المادة الخصبة المستبطنة في النصوص عددًا كبيرًا من الباحثين لاستحداث آليات متنوعة بغرض تصنيف مفردات النص، وتلخيص خطابه، والتنقير عن المادة المعرفية المنبثة في مادته (Al-Halimi ,R.K.,2003).

بصورة عامة تحتوي النصوص التي نكتبها بلغتنا الطبيعية على معلومات ضمن مستويات مختلفة تتضمن: مستوى بنيويًّا، وآخر دلاليًّا، وثالثًا ذا صلة بالمبنى اللغوي للكلمة، ولكي تفلح محاولاتنا في استنباط المعاني والمعارف من النص، فإننا سنجد أنفسنا قبالة مستويين من المعالجة المنطقية:

المستوى الأول: يتعامل مع النص على أساس كونه عبارة عن نسيج من كيانات مستقلة (تتمثل بالكلمات)، تنشأ معانيها من طبيعة الخصائص المصاحبة لبنيتها البيانية داخل النص.

المستوى الثاني: يتعامل مع النص بوصفه وثيقة متكاملة لا يمكن تجزئة مكوناتها التركيبية دون فقدان جزء من المحتوى الدلالي والمعرفي لما يحمله الخطاب المستبطن في مفرداتها.

يتميز المستوى الأول بأنه أكثر قبولاً في دائرة المعالجات الحاسوبية للنصوص؛ لما يتصف به من توافق مع المنطق البرمجي السائد في ميدان تقنيات الذكاء الاصطناعي، مع توفير فرصة تجاوز التعامل مع الدلالة الشاملة للنص التي تعجز عن الإحاطة بها التقنيات المحوسبة المتوفرة في الوقت الراهن.

وعلى هذا الأساس فإننا قد تبنينا النسق المفاهيمي الآتي عند معالجة كتاب "الموافقات" للإمام الشاطبي:

• يتألف النص من مجموعة من الكلمات التي سيتم التعامل معها بوصفها كيانات معلوماتية تمتلك خصائص ذاتية تميزها عن غيرها، ومباني لغوية تجذب معانيها نحو اصطلاحات في ضوء النسيج اللغوي الذي تقيم فيه داخل حدود النص.

• إن وجود الكلمات في النص كافٍ لسبر المعاني التي أودعت فيه، بعيدًا عن أية فرضيات تطرح مبدأ وجود معاني ما وراء هذه الكلمات.

• تضاف لخصائص الكلمة الذاتية، خصائص إضافية تنشأ عن النسق المفاهيمي الذي أراد المؤلف منها عندما أودعها في عباراته داخل النص (Al-Halimi ,R.K.,2003).

• إن مستوى تكرار الكلمة داخل النص، وطبيعة المباني اللغوية والبيانية الذي أودعت فيها، يمكن أن تستثمر للدلالة على اصطلاحات، أو أنساق معرفية أراد المؤلف طرحها عند معالجة مسائل محددة في خطابه المعرفي.

• هناك صلة حميمة بين كلمة بذاتها وبين ما سبقتها، أو تلتها من كلمات، في الفقرة ذاتها، أو بفقرة تليها مباشرة.

• نهج المصنف في معالجة مسألة ما داخل أي نص من نصوص خطابه المعرفي عبارة عن حصيلة التكامل البنيوي والدلالي بين الاصطلاحات المستخدمة في النص، والحصيلة اللغوية لمفردات خطابه.

• إن الوصف الدقيق لسريان الموضوعات التي يطرحها المصنف (في خطابه المكتوب أو المنطوق) يمكن بلوغه عبر وصف كل موضوع من المواضيع المطروحة في النص بمعزل عن بقية المواضيع التي تناولها في كتابه.

لقد اعتمد هذا النسق المفاهيمي بوصفه النسق المعلوماتي الذي ارتكزت إليه آلية التحليل المحوسب لكتاب "الموافقات" في هذه الدراسة التحليلية.

 

4-مبررات اختيار "موافقات" الشاطبي:

تعد إشكالية تجديد الفقه الإسلامي من أكثر المسائل المطروحة بإلحاح هذه الأيام، ولا يمكن بلوغ تخوم هذه المسألة دون أن نطرق أبواب علم أصول الفقه، لكونه النسق المفاهيمي الذي يستمد الفقه منه نهج معالجته لمسائل الفقه الفرعية عبر منطق شمولي.

 

وقد سبق الإمام الشافعي أقرانه عندما وضع اللبنة الأولى لأصول الفقه في كتابه "الرسالة"، ثم توالت المؤلفات في هذا الميدان المهم من ميادين العلوم الإسلامية، وتنوعت مذاهبها في معالجة وتأصيل مسائل هذا العلم.

 

وعد كتاب "المستصفى" للإمام أبي حامد الغزالي محطة مهمة على طريق تجديد علم أصول الفقه، بعد أن أدرج في مادته مباحث كلامية ولغوية استعارها من دائرة علوم المنطق والآلة.

 

بينما دشن الإمام الشاطبي في كتابه الجليل "الموافقات" نسقًا مفاهيميًّا جديدًا لعلم أصول الفقه بعد أن أرسى النهج المقاصدي، الذي امتدت مساحته لتعالج بكثافة أسرار التشريع ومقاصده بوصفهما موردًا مهمًّا لإنشاء النسق المفاهيمي لعلم أصول الفقه الإسلامي (الشاطبي، 1991)[1].

 

من أجل هذا وجهنا عنايتنا صوب هذا السفر الأصولي الجليل، وأدخلنا النص إلى منصة التشريح المعلوماتي لمفرداته، ومارسنا عليها سلسلة متتالية من آليات التنقيب النصي التي تستمد نهجها من آليات الذكاء الاصطناعي المحوسب.

 

5-التنقيب في الخطاب الأصولي "للموافقات":

إذا أردنا توظيف تقنية التنقيب النصي في تتبع مسارات نهج الشاطبي في كتاب "الموافقات"، ومحاولة استكشاف منابع النسق الأصولي الذي تبنَّاه في معالجة مسائل أصول الفقه، فسنجد أنفسنا قبالة إشكالية في المعالجة تختلف كثيرًا عن الأسلوب النقدي التقليدي الذي يحاول قراءة النص ومحاورة المؤلف بخطاب يشابه خطابنا اليومي مع الآخر.

 

فعمليَّة تفكيك مفردات النَّصِّ، وإعادة تشكيلها في نسق محوسب، تفرض علينا استخدام منظور نقدي جديد في المعالجة، يرى في الخصائص المعرفيَّة الكامنة في كلِّ مُفردة، وطبيعة العلاقات المقيمة بيْنَها، وبين بقيَّة مُفردات الخطاب، معنى مستبطن يُمكن استثمارُه في تعميق فهمنا بالخطاب الأصولي للشاطبي في ظل تقنية المعلومات المعاصرة.

 

من أجل هذا سيكون نَهْجُ مُعالجتنا مرتكزًا بالأساس على النسق المعرفي المحوسب، أمَّا مُناقشة المسائِلِ الأُصُوليَّة الصِّرْفة فنَتْرُكها لأئِمَّة هذا الشأن، والباحثين الذين يُحْسِنون فهم المسائلِ الأصوليَّة بنسق معرفي من نوع آخر، بَيْدَ أنَّنا نؤكد +أنَّ مُعالجتنا لم تغفل الخصائص الفريدة التي يتصف بها المنهج الأصولي في معالجة المسائل، وإضفاء المعاني على المفردات المستخدمة في دائرة علمه ومسائله، لكي تكون معالجتنا أكثر قُرْبًا من روح العِلْمِ الذي اخترنا أَحَدَ نصوصه المُهِمَّة لمُمارسة عمليَّة التَّحليل والسَّبْرِ المعلوماتِي.

 

5/ 1- السبر المحوسب للنسق المقاصدي في خطاب الشاطبي:

ستكون عملية السبر موجهة صوب لملمة المفردات ذات الصلة داخل حدود كتاب "الموافقات"، ومحاولة بيان النسق المعرفي الذي حاول من خلاله الشاطبي طرح ومعالجة مسائل أصول الفقه المقاصدي في هذا السفر الجليل[2].

 

بداية نقول بأننا قد عمدنا إلى استخلاص المفردات الأصولية المنبثة في خطاب الشاطبي بكتاب "الموافقات"، بحيث يمكن أن توفر مادتها بيئة خصبة لبحوث أصولية متنوعة، ولكي لا نقع في فخ الإطالة حاولنا أن نعالج جزءًا محدودًا من هذا السفر الجليل، لكي نترك أكثر من فرصة لدراسات أخرى تَتَناوَلُ جوانِبَ أُخْرى من هذا الكتاب الجليل، من أجل هذا سوف تتركَّزُ عمليَّات التَّنقيب النَّصِّيِّ على مِساحاتٍ مُحدَّدة، بقَصْدِ تَحقيق الغايةِ المَنشودة من هذه الدِّراسة.

 

المحور الأوَّل: أنواع المقاصد الشرعية:

صاغ الشاطبيُّ مفهومَ المقاصِد في كتابه "المُوافقات" عبْرَ مَجموعةٍ منَ المْفردات الاصطلاحيَّة، شأن المشتغلين بِهذا العِلْم مثل: الآمِدي، والعز بن عبدالسلام، والقرافي، وغيْرِهِمْ من أئمَّة عِلْمِ الأُصول وجهابِذَتِه.

 

وقدِ اختلفَتْ أنواعُ المقاصِد باعتباراتٍ وحيْثِيَّات مُختلِفة لدى أئمَّة الشَّأْنِ بِصورةٍ عامَّة، والإمام الشاطبي بصورةٍ خاصَّة، ولكيْ نتلمَّس نَهْج الشَّاطبِيِّ في مُعالَجة هذه الأنواع بكتابه حاوَلْنا توظيفَ الحاسوب لتتبُّع هذه الأنواع فأودعناها في جدول (1).

 

جدول (1) أهم المفردات المستخدمة لبيان أنواع المقاصد لدى الشاطبي

الاعتبار

الأنواع

المفردات التي استخدمها الشاطبي

محل الصدور.

مقاصد الشارع.

مقاصد الشارع98، مقاصد الشرع5، مقاصد شرعية31، مقاصد الشريعة14، مقصود التشريع1.

مدى الحاجة إليها.

ضرورية، حاجية، تحسينية.

مقاصد ضرورية2.

مدى تعلقها بعموم الأمة وخصوصها.

مقاصد عامة.

مقاصد العامة1، مقاصد الأعمال4، مقصود الأفعال1، مقصود الأمر2، مقصود الاعتبار1، مقصود الأشياء1، مقصود العبادات3، مقصود العربية1، مقصود العلم2.

مقاصد خاصة.

مقاصد العرب3، مقاصد العربية2، مقاصد القرآن1، مقاصد كلام العرب1، مقاصد المقاصد2، مقاصد المجتهد1، مقاصد المتكلمين1، مقصود العبد1.

مقاصد جزئية.

مقصود مؤكد2، مقصود مضاد21، مقصود صريح1، مقصود عاجل2، مقصود بيان2، مقصود تفهيم1، مقصود الخطاب1، مقصود معتبر2، مقصود مفهوم1، مقصود مناقض1، مقصود المسألة2، مقصود المعنى4، مقصود المفهوم.

حظ المكلف وعدمه.

أصلية، تابعة.

مقاصد أصلية24.

 

المحور الثاني: طرق إثبات المقاصد:

يطلق على هذا المحور مسالك الكشف عن المقاصد، أو سبل إثبات، وطرق كشف، وتعيين المقاصد لدى الأصوليين، ونجد أن الشاطبي قد أسس ركيزته في إثبات المقاصد إلى:

1- الاستنباط المباشر من القرآن والسنة.

2- الاستخراج من المقاصد الأصلية والجزئية.

وقد حاولنا تتبع مفردات هاتين الركيزتين في مادة التنقيب النصي فأودعناها في جدول (2).

 

جدول (2) مفردات طرق إثبات المقاصد في كتاب "الموافقات".

الركيزة

المفردات

القرآن الكريم.

علوم القرآن5، فهم القرآن6، مساق القرآن2، مشكلات القرآن2، معاني القرآن2، معجزة القرآن1، مقاصد القرآن1، موافقة القرآن1، نزول القرآن2.

السنة النبوية.

إتباع السنة3، اعتبار السنة3، أحكام السنة2، أهل السنة5، إعمال السنة1، بيان السنة11، ترك السنة1، دليل السنة1، سنة الجماعة1، سنة الحديث1، سنة الخلفاء الراشدين3، سنة الصحابة1، سنة النبي1، سنة حسنة8، سنة رسول الله2، سنة سيئة3، سنة قائمة2، سنة مبينة1، سنة متبعة1، صاحب السنة1، عمل بالسنة3، لفظ السنة4، مجاري السنة1، مخالفة السنة7، مفارقة السنة1، موارد السنة1، نهج السنة1.

المقاصد الأصلية والجزئية.

مقاصد أصلية24، مقاصد جزئية21.

 

المحور الثالث: مقاصدية التشريع:‏

لا تخلو الشريعة الغرَّاء من إقرار حقيقةِ مقاصدية أحكام التشريع الإسلامي ومسائله المتشعبة، وقدِ اصْطَلَحَ أئمَّة الأُصُولِ على تسمِيَةِ القَانون الكَوْنِي الَّذي يبسُطُ سُلطانَهُ على نسق تفسير سر الخلق، وغايات الوجود في حياة الناس، وتبايُن أحوالِهم بِمقاصِد الشَّريعة، وعُدَّت المقاصِدُ أصلاً مقطوعًا به، وحُجَّة يقينيَّة يَجِبُ اعتقادُها، والتَّسليمُ بِها، مع ضرورةِ استِحْضارِها والعناية بِفحواها أثناءَ مُمارسة عمليَّة الاجْتِهاد الفِقْهي، والترجيح بين أدلَّتِه الشَّرعيَّة المختَلِفة (الخادمي، 2001).

 

وقد وظفت تقنية التنقيب النَّصِّي المحوسب لإلْقاء الضَّوْءِ على هذه المسألة عَبْرَ تتبُّع المُفردات المقاصديَّة، في مِحْوَرَيِ المظانِّ والوسائل، سواءٌ كانتْ هذه المقاصِد حُكْمًا، ومعانِيَ جُزْئيَّة أو تفصيليَّة، أم كانتْ مصالِحَ ومنافِعَ كليَّة وعامَّة، فأوْدعْناها في جدول(3).

 

جدول (3) نتائج تتبُّع المفردات المقاصديَّة في "الموافقات"

المحور

المفردات المقاصدية

مظان المقاصد.

المصالح.

استجلاب المصالح2، اقتضاء المصالح1، اقتناص المصالح1، أسباب المصالح2، أصل المصالح3، أعيان المصالح1، إثبات المصالح1، إدراك المصالح1، +اعتبار المصالح15، إعمال المصالح3، إقامة المصالح5، بث المصالح2، تحصيل المصالح3، ترك المصالح2، تعطيل المصالح1، تفاصيل المصالح1، تفاوت المصالح1، جريان المصالح2، جلب المصالح13، جنس المصالح1، جهة المصالح1، رعاية المصالح1، سبب المصالح1، فهم المصالح1، قواعد المصالح2، مراعاة المصالح5، مصالح أخروية9، مصالح الأصول1، مصالح التكليف1، مصالح الخلق4، مصالح الدارين2، مصالح الدنيا6، مصالح الدين3، مصالح العباد34، مصالح الغير3، مصالح المسلمين2، مصالح النفس5، مصالح الولاة1، مصالح أهل الأرض1، مصالح جزئية1، مصالح حاجية1، مصالح خاصة4، مصالح دنيوية7، مصالح دينية2، مصالح ضرورية1، مصالح عادية1، مصالح عامة10، مصالح كلية1، مصالح مبثوثة1، مصالح مجتلبة2، مصالح محضة1، مصالح مرسلة16، مصالح مشوبة1، مصالح معتبرة4، مصالح معقولة المعنى1، مصالح ناشئة2، مقتضى المصالح1، نشر المصالح1، وجوه المصالح3، وضع المصالح2.

المفاسد.

اجتناب المفاسد1، استجلاب المفاسد1، أسباب المفاسد2، إيقاع المفاسد1، جزئيات المفاسد1، درء المفاسد18، سبب المفاسد1، عارضات المفاسد1، مفاسد أخروية2، مفاسد دنيوية2، مفاسد راجعة1، مفاسد غير مقصودة1، مفاسد غير متوقعة1، مفاسد محضة1، مفاسد مستدفعة2، مفاسد معتبرة1.

الذرائع.

أصل الذرائع1، حكم الذرائع3، سد الذرائع19، قاعدة الذرائع5.

الاستحسان

أصل الاستحسان1، تفسير الاستحسان1، عدم الاستحسان2، عموم الاستحسان1، قاعدة الاستحسان1، مسألة الاستحسان1.

الحيل.

جواز التحيل1، نسبة التحيل2، إعمال الحيل1، قاعدة الحيل1، مسائل الحيل1، حيل المرائين1، حيل المنافقين1، تحيل جائز2، تحيل ممنوع1، إبطال حيلة1، تصحيح حيلة1.

الوسائل.

الأحكام.

الأحكام الخمسة11، أحكام الآخرة1، أحكام الأخبار1، أحكام الأدلة1، أحكام الأسباب الواقعة1، أحكام الأفعال1، أحكام الاجتهاد1، أحكام الإسلام3، أحكام التغير1، أحكام التكليف7، أحكام الجاهلية1، أحكام الجزئيات1، أحكام الحديث1، أحكام الخوارق1، أحكام الدين2، أحكام الرخص4، أحكام السنة2، أحكام الشريعة14، أحكام العاديات3، أحكام العامة1، أحكام العبودية1، أحكام العربية1، أحكام العزائم1، أحكام العقل1، أحكام العوائد3، أحكام الفروع1، أحكام القرآن1، أحكام القوانين1، أحكام الكليات1، أحكام اللفظ1، أحكام الله4، أحكام النصوص3، أحكام إلهية1، أحكام الوجوب2، أحكام أخروية1، أحكام أهل العوائد2، أحكام إجماعية1، أحكام بشرية1، أحكام تبعية1، أحكام تكليفيَّة12، أحكام ثابتة2، أحكام جزئية2، أحكام خطاب التكليف1، أحكام دنيوية2، أحكام شرعية27، أحاكم ظاهرة1، أحكام عاديَّة6، أحكام عبادية2، أحكام كلية4، أحكام لطيفة1، أحكام مترتبة1، أحكام متنافية1، أحكام متوجهة1، أحكام مدنية2، أحكام مستقرة1، أحكام مستنبطة1، أحكام مشروعة1، أحكام مكية5.

التكليف.

ابتداء التكليف1، امتناع التكليف2، أحكام التكليف1، أحوال التكليف1، أسرار التكليف1، أصل التكليف9، أعمال التكليف1، أمور التكليف1، إسقاط التكليف4، إقامة التكليف1، بقاء التكليف1، تعطيل التكليف1، تكليف الكفار1، تكليف ما لايطاق4، توجه التكليف1، ثواب التكليف1، جهة التكليف3، حصول التكليف1، حكم التكليف3، خطاب التكليف26، ربقة التكليف1، سقوط التكليف1، سلطان التكليف1، شدة التكليف1، شرط التكليف5، صحة التكليف2، عمل التكليف1، عين التكليف1، فرض التكليف1، فهم التكليف1، قيد التكليف1، لزوم التكليف2، لفظ التكليف1، محل التكليف1، مراتب التكليف1، مشقة التكليف2، مصالح التكليف1، مطلق التكليف2، مقتضى التكليف1، مناط التكليف1، منبع التكليف2، منع التكليف1، مورد التكليف1، موقع التكليف1، نفي التكليف1، ورود التكليف1، وقوع التكليف1.

الأسباب.

أسباب التنزيل2، أسباب الرخص5، أسباب النزول1، أسباب تكليفية1، أسباب جارية1، أسباب جزئية1، أسباب رفع الجناح1، أسباب شرعية3، أسباب ظاهرة1، أسباب عادية3، أسباب عبادية3، أسباب عقلية1، أسباب غريبة1، أسباب مبيحة1، أسباب محظورة1، أسباب مشروعة12، أسباب مشهورة1، أسباب معلَّلة1، أسباب مكتسبة1، أسباب ممنوعة9، أسباب موجبة1، أسباب موصلة1، أسباب موضوعة1، أسباب واقعة1، اطراح الأسباب2، تعارض الأسباب1، تعاطي الأسباب5، جريان الأسباب2، حكم الأسباب3، طرح الأسباب1، علم الأسباب3، فعل الأسباب1، مآلات الأسباب2، مراعاة الأسباب1، مسببات الأسباب4، مشروعية الأسباب2، مقام الأسباب1، مقتضى الأسباب1، موقع الأسباب1، وجود الأسباب1، وضع الأسباب1، وقوع الأسباب1.

الموانع.

مانع شرعي2، مانع مستجلب1، مانع مغمور2، إيقاع المانع2، تحري المانع1، حصول المانع1، رفع المانع1، فقد المانع1، قيام المانع1، وجود المانع2.

الرخص.

اجتناب الرخص2، أحكام الرخص4، أخذ بالرخص7، أسباب الرخص10، أصل الرخص2، تتبع الرخص8، ترخص مشروع1، ترك الرخص7، تقرير الرخص1، جهة الرخص1، جواز الرخص1، حد الرخص1، حقيقة الرخص2، حكم الرخص7، خواص الرخص1، رخص المذاهب4، رخص إضافية1، رخص راجعة2، رخص مأمور بها2، رخص مباحة2، رخص مُخفَّفة2، رُخَص مَشروعة1، شرعيَّة الرخص4، ضبط الرخص1، طلب التَّرخُّص1، علَّة الرُّخَص1، عمل بالرخص2، قبول الرخص1، لفظ الرخص3، مَجرى الرخص1، محل الرخص4، مشروعية الرخص7، مقتضى الرخص4، منع الترخص1، موجب الرخص1، نصوص الرخص1.

الألفاظ.

اختلاف اللفظ1، استعمال اللفظ1، اشتراك اللفظ1، إطلاق اللفظ6، اعتبار اللفظ1، أدلة لفظية1، تعميم اللفظ2، تواتر لفظي1، جهة اللفظ1، دلالة اللفظ2، دليل لفظي1، دوران اللفظ1، شمول اللفظ2، صريح اللفظ1، ظاهر اللفظ2، عموم اللفظ6، عموم لفظي3، فهم اللفظ1، قصد اللفظ2، لفظ إفرادي1، لفظ ظاهر1، لفظ مشترك1، مجرد اللفظ2، مدلول اللفظ1، مقتضى اللفظ4، موضوع اللفظ1، وضع اللفظ2.

المعاني.

+اتباع المعاني2، اعتبار المعاني1، اقتناص المعاني1، التفات للمعاني7، تتبع المعاني2، تثبيت المعاني1، تجريد المعاني1، تحقيق المعاني1، توسيع المعاني1، خصوصيات المعاني1، علم المعاني5، فهم المعاني1، معاني الاجتماع1، معاني الانفراد1، معاني الآيات1، معاني الأحاديث1، معاني الشريعة2، معاني العادات1، معاني القرآن1، معاني النبوة1، معاني النصوص1، معاني تفصيلية1، معاني جارية1، معاني شرعية2، معاني عقلية1، معاني علمية1، معاني عملية1، معاني قياسية1، معاني مخترعة1، معاني مركبة1، معاني نظرية1، وجوه المعاني1.

 

وتشكل هذه المفردات بنسقها التكراري (في عموم كتاب "الموافقات") النظام الشامل، والنسيج الأصولي المتناسق الذي على الباحث أن يستحضره، ويطبقه في عملية سبر النسق المقاصدي لدى هذا الإمام الجليل، شريطة أن لا يكتفي تجاهه بالاهتمام بالألفاظ والمباني، وظواهر النصوص، دون النظر في المعاني والأسرار ومختلف أوجه التأويل والتعليل الممكنة لهذه الألفاظ عبر توظيفها في بنى العبارات التي حفل بها كتابه الجليل.

 

5/ 2- السبر المحوسب للعلم وأهله وأدواته في "الموافقات":

اهتمَّ الشاطبيُّ اهْتِمامًا بالغًا بِمسألَةِ العِلْمِ وأهْلِه وأدواتِه، وقدِ ازْدَحَمتْ مادَّة "الموافقات" بالمفردات الاصطلاحيَّة التي تُناقِشُ هذا الموضوع من جَميع جوانبِه، بَيْدَ أنَّ هذا الإمامَ الجليلَ لَم يقتَصِر في تناوُلِه لِمسائِل النَّهْجِ المقاصدي على مَجال مُحدَّد، وسعَى إلى توظيف كل أنواع العلوم التي تَتَطابَقُ مع مقاصد الشرع في نسقه المعرفي، فبَرَزَ أمامَنَا طيفٌ واسعٌ من العلوم، وأربابِها، وأدواتِها الَّتي لم نَكُنْ نَلْتَفِتُ إليها في دراسات أصولية استوطنت في خارطة علم الأصول في عصره أو عصور سابقيه.

 

المحور الأول: أنواع العلوم ومراتبها:

إنَّ أهمَّ ما يميِّزُ النَّسق المعرفيَّ لدى الإمام الشَّاطبيِّ يكمن في توظيف جُلِّ المفردات التي تَسرِي في عالَم المُسْلِم اليوميَّة في عمليَّة سَبْرِ مقاصديَّة التَّشريع بِمُختَلَف تجليَّاتِه، بِالمُقابِل نُلاحِظُ انضِباطَ عمليَّة التَّوظيف بقوانين العلم وقواعِدِ الأُصول الصَّارمة.

 

من أجل هذا أوْلَى صاحبُ "المُوافقات" اهتمامًا بالِغًا بأنواعِ العلوم، ومراتِبِها، ومتعلَّقاتِها، وقدْ أظهَرَتْ لنا عمليَّات الحوسبة أن هذا الإمام الجليل قد اهتم بالعلم داخل حدود التحليل الأصولي المقاصدي، فأودعه ضِمْنَ نسيج النسق المفاهيمي لكتابه عبر ثلاثة مستويات رئيسة:

1- أنواع العلم: علم الأسباب2، علم الأصول9، علوم الأقدمين2، علم الأنواء1، علم الأولين والآخرين1، علم الاشتقاق1، علم الباطن1، علم البيان1، علم التاريخ1، علم التفسير4، علم الجدل1، علم الحديث4، علم الحروف2، علم الذات1، علم الساعة1، علم السحر2، علم الشريعة12، علم الطب1، علم الطبيعة2، علم الظاهر1، علم العدد1، علوم العرب2، علم العربيَّة7، علم العِيافة والزَّجْر1، علم الغيب3، علم فنون البلاغة1، علم القِراءات2، علم القرآن5، علم الكلام9، علم كلام العرب1، علوم الفلسفة2، علم اللسان2، علم اللغة1، علم الله3، علوم المُتأخِّرين1، علم المُتشابِهات1، علم المعاني5، علم المقصود الشَّرعي1، علم المدني1، علم المكي1، علم المنطق2، علم الناسخ والمنسوخ2، علم النجوم1، علم النحو4، علم الهندسة1، علم الهيئة3.

 

2- مراتب العلم: علم إلهي1، علم باعث1، علم حاصل1، علم شرعي9، علم طبيعي2، علم عقلي1، علم عملي1، علوم بعيدة الغرض1، علم قطعي2، علوم مأخوذة1، علوم محفوظة1، علم مستفاد1، علوم مطلوبة2، علوم مُعتبَرة2، علم مقيد1، علوم نظرية1، علوم نقلية1، علوم يقينية1.

 

3- العلم بحسب متعلَّقاته: العلم بِالأدْواء والعيوب1، العلم بالجزئيات2، العلم بالروحاني1، العلم بالعادات1، العلم بالعاديات1، العلم بالعربية4، العلم بالكلي2، العلم بالمخالفة2، العلم بالمصلحة1، العلم بالمضرَّة1، العلم بالمغيَّبات1، العلم بالموضوع1، العلم بطريق العمل1، العلم بفروع الشريعة1، العلم بمآل المعصية1، العلم بمجاري العادات1، العلم بمقاصد الشارع4، العلم بمقاصد الشريعة2.

 

المحور الثاني: أهل العلوم وأرباب المعارف:

حَفَلَ كتابُ الشَّاطبيِّ بمجموعة كبيرة من الأصحاب، وأهل العلوم، وأرباب المعارف الذين تربطهم وشائج متينة بالنسق المقاصدي الذي حاول إرساءه في كتابه الجليل.

 

فنلاحظ من الأصحاب: صحابة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (أصحاب النبي6، أصحاب رسول الله12، أصحاب محمد7)، وهناك أصحاب يشاركونه في مسيرة العلم، مثل: أصحاب الأئمة المجتهدين1، وأصحاب الفقهاء1، وأصحاب السنن1، أصحاب هذا العلم1، وأصحاب الرأي2، وأصحاب المحابر1، وأصحاب السير3، ويقف قبالتهم: أصحاب الاختلاف1، وأصحاب الأهواء2، وأصحاب البدع3، وأصحاب النقص1، وأصحاب الضلالة1، كذلك نجد مجاميع خارج دائرة الفقه، مثل: أصحاب المنطق1، وأصحاب الأحوال4، وأصحاب الخوارق2، وأصحاب الكرامات1، وأصحاب الحظوظ1.

 

وقد عرَّج أيضًا على ذكر أهل الصنعة وأئمة الشأن، وأرباب المعارف ليكمل دائرة نسقه المعرفي، فذكرهم وفق تبويب يؤشر بوضوح إلى مدى عنايته بهذه الطبقات، فنلاحظ لديه أقسامًا بحسب:

• العقائد والملل: أهل الإسلام22، أهل الأصنام1، أهل الأعصار الخالية1، أهل الأهواء3، أهل الأوثان4، أهل الذمة1، أهل الردة1، أهل الزيغ والضلال3، أهل البدع والأهواء6، أهل التوراة2، أهل الجاهلية1، أهل الجحيم1، أهل الجنان1، أهل الجنة4، أهل الخلود1، أهل الدين3، أهل الذكر2، أهل الشرك1، أهل الشهادتين1، أهل الغيبة1، أهل الفترات3، أهل النار5، أهل النبوة1، أهل النعيم1، أهل الكتاب5، أهل الكفر3، أهل المعصية1، أهل الملة1، أهل النفاق2، أهل الهوى2.

• فرق مذاهب إسلامية: أهل الرأي2، أهل التشبيه1، أهل السنة6، أهل الظواهر1، أهل الحديث1، أهل الحق4، أهل النظر2، أهل المذاهب2، أهل المذهب3، أهل مذهب مالك1.

• علوم شرعية: أهل الاجتهاد9، أهل الأصول10، أهل الإجماع4، أهل البيان1، أهل الشريعة8، أهل التواتر1، أهل العربية7، أهل العلم27، أهل القراءات1، أهل القرآن1، أهل الكلام1، أهل اللسان1، أهل المنطق5.

• السلوك والزهد: أهل الاخلاص1، أهل الاقْتِداء1، أهل الانْتِماء2، أهل الأدَب1، أهل الصيام1، أهل الطاعة2، أهل الافتقار1، أهل الإيمان5، أهل التحقيق بالسلوك1، أهل التصوُّف2، أهل العدالة4، أهل الطُّرق4، أهل التفريع والبسط1، أهل التقوى والفضل1، أهل الحزم1، أهل الخوارق والكرامات1، أهل الدثور1، أهل العزائم1، أهل إسقاط الحظوظ1، أهل الفضل1، أهل الكشف والاطلاع1، أهل المحبة1، أهل المروءة1، أهل المعرفة2، أهل الورع1، أهل الولاية1، أهل خوارق العادات1.

• علوم غير شرعية: أهل السفسطة1، أهل التجارب والطب1، أهل التعديل النجومي1، أهل العادات الجارية1، أهل العدد1، أهل الحكمة الفلسفية1، أهل العقول1، أهل العلوم الطبيعية1، أهل العلوم العقلية1، أهل العوائد الظاهرة1، أهل الفلسفة1، أهل الهندسة1، أهل خط الرمل1.

• أزمنة وأمكنة: أهل الأرض1، أهل البادية2، أهل البدو1، أهل البلد1، أهل البيت1، أهل الحضر1، أهل السفينة1، أهل السماء1، أهل السموات والأرض2، أهل السوق1، أهل الشام2، أهل زماننا هذا2، أهل صفين1، أهل القرية2، أهل المدينة7، أهل المشرق2، أهل المصر1، أهل المغرب2، أهل تونس1، أهل فاس1، أهل مصر2، أهل مكة1.

• أرباب المعارف: أرباب الاجتهاد1، أرباب الأحوال15، أرباب التصريف1، أرباب التفسير1، أرباب الحدود1، أرباب الحظوظ1، أرباب الديون2، أرباب صنائع1، أرباب العادات1، أرباب العربية1، أرباب العقول2، أرباب العوائد2، أرباب الكلام2، أرباب المذاهب2، أرباب المكاشفات1، أرباب النحل1.

 

المحور الثالث: القوانين والقواعد الأصولية:

يعد الاشتغال بالقواعد الفقهية والأصولية، من ضروب العمل المقاصدي، وقد تناول الشاطبي مسألة القواعد بعناية بالغة في "الموافقات"، وقد منحنا آلية التنقيب المعلوماتي فرصة كافية لتجميع الإشارات الواردة في الكتاب عن القواعد.

 

فإذا وجَّهْنا أنظارَنا صوبَ القوانين سنَجِدُها قد شَمِلَتْ لديْهِ مِحورين: قوانين الشرع (قانون السياسة الشرعية1، قانون الشرع4)، وقوانين الكلام2؛ أمَّا أنواع القوانين التي تحكم هذين المحورين فقد انقسمت إلى خمسة أقسام: قانون أصلي1، قانون شائع1، قانون كلي1، قانون لازم1، قانون مطرد3.

 

أمَّا إذا وجَّهْنا أنظارَنا تِلقاءَ القواعد فسنجد أنفسنا قبالة مكانة متميزة في نسقه المعرفي، فقد اعتنى بها ومنحها سلطة معرفية واضحة في معالجة كليات الشريعة وتفريعاتها، وقد انقسمت لديه القواعد وفق عدة اعتبارات:

 

الاعتبار الأول:

الماهيَّة: ويبرزُ أمامَنَا وفق هذا الاعتبار: قواعد أصلية2، قواعد كلية8، قواعد مبينة1، قواعد مشروعة1، قواعد مطردة1، قواعد معتبرة1، قاعدة صحيحة2، قاعدة ظاهرة1، قاعدة عقلية1، قاعدة غير محتملة1، قاعدة قطعية1، قاعدة كلية7، قاعدة متفق عليها1، قاعدة محتاج إليها1، قاعدة مستتبة1، قاعدة مستدلّ عليها1، قاعدة مستمرة1، قاعدة معارضة1، قاعدة مقررة3، قاعدة مقطوع بها2.

 

الاعتبار الثاني:

متعلقات القاعدة: ويبرز أمامنا وفق هذا الاعتبار: قاعدة أخروية1، قواعد الإسلام5، قواعد أصولية2، قواعد التوحيد2، قواعد الدين2، قواعد شرعية22، قواعد الظواهر1، قواعد عامة5، قواعد العقائد1، قواعد العلم1، قواعد فقهية1، قواعد المصالح4، قاعدة دينية1، قاعدة مكية1.

 

ومن القواعد التي أظهرتْها عمليَّة التنقيب النصِّي أثناء معالجة نص كتاب "الموافقات": قاعدة اتباع الهوى1، قاعدة إثبات المصالح1، قاعدة تعارض الأصل1، قاعدة تقديم المنفعة1، قاعدة الاستحسان1، قاعدة الأعمال بالنيات1، قاعدة الأفضلية1، قاعدة الأمر بالمعروف2، قاعدة الإيثار1، قاعدة التحسين والتزيين1، قاعدة التصويب2، قاعدة التعاون1، قاعدة التنزيه1، قاعدة الحاجيات1، قاعدة الحيل1، قاعدة الخراج بالضمان1، قاعدة الدعاء1، قاعدة الدوام1، قاعدة الذرائع6، قاعدة الربا1، قاعدة الصدقة2، قاعدة الصلاة1، قاعدة العرب1، قاعدة الغرر بالجهالة1، قاعدة المصائب النازلة1، قاعدة المصالح المرسلة3، قاعدة المعاملة2، قاعدة النفي1، قاعدة النيابة1، قاعدة إيقاع السبب1، قاعدة رفع الحرج1، قاعدة سد الذرائع2، قاعدة مجاري العادات1، قاعدة مراعاة الخلاف2، قاعدة مراعاة المصالح1، قاعدة مقاصد الشارع1، قاعدة منع التكليف1، قاعدة نفي التحسين1.

 

6- الاستنتاجات والتوصيات:

الخطاب باعتباره مقول الكاتب أو أقاويله (الجابري، 1999) لا ينفك عن كونه بناءً من الأفكار يعبر من خلالها تعبيرًا استدلاليًّا عن موضوع محدَّد تلتَصِقُ بِمادته بصمة النهج الفكري للكاتب، ويوظف الكاتب مجموعة خصبة من المفاهيم على التوازي مع عملية إقامة علاقات بين مكونات هذا الخليط المعرفي لإنتاج مادة الاستدلال أو المحاكمة العقلية للنسق المفاهيمي الذي يحاول طرحه في خطابه.

 

إنَّ عمليَّة القِراءَةِ توفِّر لنا فرصةَ اقتِناص الأفكار المطروحة، وتلمُّس النَّسق المفاهيمي للكاتب، بَيْدَ أنَّها تعتَمِدُ مبدأ قِراءة النَّصِّ بوصفه كتلة معرفية, فتسْهِمُ بغياب قُدْرَتِنا على تُحديد أهم البنى المفاهيمية التي تألفت منها مادة النص، مما يتطلب إعادة القراءة، وتغيير مساراتها للتنقير عن المزيد من البنى السائدة في مادته العلمية.

 

لقد حفل النسق المعرفي لكتاب "الموافقات" بكمٍّ كبير من المفردات المعرفية التي تلاحمت مادتها فمنحتنا نسيجًا أصوليًّا مبتكرًا تجلَّى من خلاله الخطاب المبتكر للشاطبي، ويلاحظ القارئ أن النسق المفاهيمي للفقه المقاصدي قد ألقى بآثار واضحة على نهج الشاطبي في معالجة المسائل الأصولية بعموم المسائل المطروحة في كتاب "الموافقات".

 

ونحن نقصد بالتنقيب المعرفي ليس فقط كما يتحدَّث الشاطبي عن نسقه الأصولي المعرفي، بل نُدْرِجُ معها مختلف الموضوعات التي تطرَّق إليها الشاطبي، وأنواع الفهم والتصورات العالمة التي شيدها لنفسه بقصد الاقتراب من مضامين الفقه المقاصدي.

 

إنَّنا لا ندَّعي أنَّنا نَجَحْنا في طَرْحِ جَميع المُفْردات ذات الصِّلة بِنَهْجِه المَقاصدي، ولا جَميع الأسئِلة الجديدة التي يُمكن أن تُطرَح، ولكنَّنا قد بذلنا ما بوسعنا للخروج من شرنقة الآليات التقليدية لنعيد طرح الإشكاليات داخل شَرْنَقَتِنا، عِلْمًا أنَّ شرْنَقَتَنا ليستْ سِوى واحدةٍ من حلقات تاريخِنا الثَّقافي، ولحظة من لحظات تطوُّر وعْيِنا المحوسب!

 

7- المراجع:

العربية:

1- اسبيته، عدنان علي (2005)، تعليل الأحكام الشرعيَّة عند الإمام الشاطِبِيّ من خلال دراسة كتابي الموافقات في أصول الشريعة والاعتصام، رسالة ماجستير، الجامعة الإسلامية، غزة.

2- التهانوي، محمد علي (1996)، كشاف اصطلاحات الفنون، تقديم وإشراف ومراجعة د. رفيق العجم، تحقيق د. علي دحروج، الطبعة الأولى، مكتبة لبنان ناشرون، بيروت.

3- الجابري، محمد عابد (1999)، الخطاب العربي المعاصر: دراسة تحليلية، الطبعة السادسة، مركز دراسات الوحدة العربية، بيروت.

4- الخادمي، نور الدين بن مختار (2004)، الاجتهاد المقاصدي: حجيته، ضوابطه، مجالاته، سلسلة كتاب الأمة، الجزآن الأول، والثاني، النسخة الإلكترونية، الشبكة الإسلامية، http://www.islamweb.net .

5- الشاطبي، أبو إسحاق (1991)، الموافقات في أصول الشريعة، الطبعة الأولى، تحقيق عبدالله دراز، دار الكتب العلمية، بيروت.

 

الإنجليزية:

1- Al-Halimi ,R.K.,(2003), Mining Topic Signals from Text, A Thesis Presented To The University Of Waterloo In Fulfillment Of The Thesis Requirement For The Degree Of Doctor Of Philosophy In Computer Science, Waterloo, Ontario, Canada.

2- Friedman ,J.H.,(1998), Data Mining and Statistics: What's the Connection?, Department of Statistics and Stanford Linear Accelerator Center, Stanford University, Stanford, CA .

3- Kantardzic ,M.,(2003), Data Mining: Concepts, Models, Methods, and Algorithms, 1st Edition, John Wiley & Sons ,USA.

ــــــــــــــــــــــ

[1] هو أبو إسحاق، إبراهيم بن موسى بن محمد أبو إسحاق اللخمي الغرناطي الشهير بالشاطبي، ولد بغرناطة وتوفي فيها يوم الثلاثاء من شهر شعبان سنة 790 هجرية، تتلمذ الشاطبي على يد الكثير من العلماء من شيوخ الغرناطيين والوافدين، فكان من أبرز شيوخه: ابن الفخار البيري، وأبو جعفر الشقوري، وأبو سعيد بن لب، وأبو عبدالله البلنسي، يعد كتاب "الموافقات" في أصول الشريعة من أهم كتبه، ولديه كتب قيمة أخرى مثل: "الاعتصام"، و"الإفادات والإنشاءات"، و"عنوان الاتِّفاق في علم الاشتقاق"، وكتاب "المجالس"، وكتب أخرى لا زالت مخطوطة لم تنل اهتمام الباحثين والمحققين، ولمعرفة المزيد عن هذا العالم الجليل يراجع (اسبيته، 2005).

[2] يود الباحث أن يعلن أنه طالب فقه وليس بفقيه! لذا قد تطرأُ عثراتٌ على معالجتنا للخطاب الأصولي للإمام الجليل الشاطبي، ولا يخفى أن البحث يسعى إلى توظيف آليات محوسبة لخدمة النص وتحليل مكوناته، من أجل هذا فإننا لا ندعي الإحاطة بجميع تفاصيل خطابِه الأصولي العميق، وسنترك الباب مفتوحًا أمام باحثين قد أتقنوا صناعة الفقه وأصوله، لكي يكملوا عملنا ويسدُّوا بَعْضَ الثَّغرات التي قد يعثر عليها أئمَّة الصِّناعة في عملنا المتواضع.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • معالجة معلوماتية تحليلية لموقف مستشرق معاصر...
  • العلة في المصطلح الأصولي (1)

مختارات من الشبكة

  • الترجمة وتحليل الخطاب(مقالة - حضارة الكلمة)
  • شرح كتاب المنهج التأصيلي لدراسة التفسير التحليلي (المحاضرة الرابعة: مكانة التفسير التحليلي)(مادة مرئية - موقع الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي)
  • شرح كتاب المنهج التأصيلي لدراسة التفسير التحليلي (المحاضرة الثالثة: علاقة التفسير التحليلي بأنواع التفسير الأخرى)(مادة مرئية - موقع الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي)
  • شرح كتاب المنهج التأصيلي لدراسة التفسير التحليلي (المحاضرة الثانية: التعريف بالمنهج التأصيلي لدراسة التفسير التحليلي)(مادة مرئية - موقع الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي)
  • ما المقصود بتحليل الحقول، وتحليل السِّمات؟(استشارة - الاستشارات)
  • منهج الإمام الشاطبي في الفتوى من خلال كتاب: (فتاوى الإمام الشاطبي) (PDF)(رسالة علمية - مكتبة الألوكة)
  • التحليل اللساني للخطاب الشعري: قصيدة دعيني وقولي للشنفرى نموذجا(مقالة - حضارة الكلمة)
  • حوار مع الدكتور عبدالرحمن بودرع أستاذ اللسانيات وتحليل الخطاب بجامعة عبدالمالك السعدي بتطوان(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • مناهج تحليل الخطاب القرآني في الفكر العربي المعاصر: دراسة نقدية لنماذج(مقالة - آفاق الشريعة)
  • البلاغة وتحليل الخطاب - دراسة في تغير النسق المعرفي(مقالة - الإصدارات والمسابقات)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 14/11/1446هـ - الساعة: 17:59
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب